علامة الهرم: رحلة سيميائية

إعادة تقييم سيميائية

الفصل العاشر من مفارقة ساجان، "من آلهة الشمس إلى رقائق النجوميقدم هذا الكتاب فرضيةً مثيرةً للاهتمام. يدعو النص في جوهره إلى إعادة تفسير جذرية للعلامات القديمة (الأهرامات والأساطير). ويقترح شيفرةً جديدةً لفكّ رموزها - شيفرةٌ متاحةٌ لنا فقط من خلال التكنولوجيا الحديثة. ويمكننا تسليط الضوء على هذه الفكرة بوضوحٍ من خلال منظور نظرية أومبرتو إيكو السيميائية (نظرية السيميائية).

العلامة والرمز والمترجم الحديث

أمبرتو إيكو

أمبرتو إيكو يفترض النص أن العلاقة بين الدال (الشكل المادي، كالكلمة أو الصورة) والمدلول (المفهوم الذي يمثله) تُنشئ المعنى. تُحكم هذه العلاقة قواعد ثقافية. يبدأ النص بتأسيس قاعدة جديدة ومعاصرة.

  • العلامة الحديثة: في "اختراق Starshot"إن المبادرة تقدم إشارة جديدة ملموسة.
    • الدال: مسبار "ستار شيب"، وهو عبارة عن شراع شمسي على شكل هرمي وبمقياس جرام.
    • الدلالة (الدلالة): مسبار بين النجوم غير مكلف وغير مأهول قادر على الوصول إلى النجوم القريبة خلال عقود من الزمن.
    • رمز: الفيزياء الفلكية والهندسة الدقيقة في القرن الحادي والعشرين.

تعمل هذه العلامة الحديثة كعلامة مترجم علامة جديدة في أذهاننا تُمكّننا من إعادة تقييم العلامات القديمة. يُحلّ النص بنجاح "مفارقة ساجان" ليس من خلال الجدل الفلسفي، بل يُظهر تحولاً في البنية التكنولوجية. يستطيع العلماء الآن، باستخدام بضعة كيلوغرامات من المادة، تحقيق ما كانوا يعتقدون سابقًا أنه "1% من كتلة النجوم". وهذا يُثبت معقولية وجود الدال (مسبار بين النجوم).

فك الشفرة الشاذ: فرضية "عبادة البضائع"

إن الأطروحة المركزية للنص هي حالة كلاسيكية لما أطلق عليه إيكو فك التشفير الشاذيحدث هذا عندما يُفسّر أحدهم رسالةً برمزٍ مختلفٍ عن الرمز الذي استخدمه المُرسِل. نفترض أن مثالًا واضحًا على ذلك هو حادثة "الاتصال الأول" في عصور ما قبل التاريخ.

تخيل السيناريو التالي:

  • المرسل (افتراضي): ذكاء خارج الأرض.
  • الرسالة (المشفرة): يصل إلى الأرض مسبار مستقل، ربما يشبه "ستار شيب". "مغزاه" تكنولوجي بحت - جهاز استكشاف. أما شفرته فهي فيزياء وهندسة متقدمة.
  • المستقبل: الإنسانية القديمة.
  • فك التشفير: بسبب افتقارهم إلى قواعد التكنولوجيا المتقدمة، لم يستطع أسلافنا تفسير الأشياء على حقيقتها. فطبقوا القواعد السائدة المتاحة لهم: الأسطورية والإلهية.

وهكذا، فُكَّت شفرةُ قطعةٍ تكنولوجية (الدال) بشكلٍ خاطئ. لم يكن مدلولها "مسبارًا بين النجوم"، بل "رسولٌ إلهي"، أو "خالقٌ بدائي"، أو "سفينةٌ سماوية".

انتشار العلامة: من الحدث الأصيل إلى الذاكرة الثقافية

مفهوم إيكو لـ سيميائية غير محدودة يشرح كيف يمكن لعلامة أن تُولّد سلسلة لا نهاية لها من العلامات اللاحقة (المفسّرات). ويجادل النص بأن هذا الحدث التكنولوجي الوحيد، الذي أُسيء فهمه ("العلامة الأصلية")، قد تغلغل في الثقافة البشرية، مُنشئًا شبكة من الأساطير والرموز المترابطة.

  • الدال الأصلي: جسم هرمي عاكس ينزل من السماء وربما يكون مرتبطًا بمساحة من الماء (ضرورة هبوط شائعة).

لقد ولّد هذا الدال مفسرين متعددين عبر ثقافات مختلفة، واحتفظ كل منهم بأجزاء من الشكل والسياق الأصليين:

  1. المترجم المصري: يصبح الدال هو حجر بنبن، التلة الهرمية التي ترتفع من المياه البدائية لـ Nu، والتي منها إله الشمس أتوم رع يظهر. عملية البحث التي يقوم بها المسبار تصبح أسطورة عين رعهذا "المسبار الحساس" أُرسل للبحث عن أطفاله المفقودين.
  2. المفسر الإبراهيمي: شكل الدال - وهو عبارة عن هيكل مستقر يقدم الخلاص من الماء - يتم تذكره على أنه سفينة نوحتشير التحليلات الحديثة لمخطوطات البحر الميت إلى وجود "سقف هرمي" يعزز هذه الصلة بقوة. ليس الأمر أن التابوت وكان هرم. وبدلًا من ذلك، قاموا بربط ذكرى المنقذ الهرمي بقصة السفينة.
  3. المترجم الشامل: تصبح وظيفة المسبار كمسافر من مكان غير معروف هي الفكرة المتكررة في طيور الكشافة والرسل الإلهية (مثل الحمامة في ملحمة جلجامش والكتاب المقدس). أُرسلت هذه الطيور عبر الماء بحثًا عن موطن للبشرية.
التحليل السيميائي لفرضية عبادة البضائع

النصب التذكاري كمترجم: بناء اللافتة

إن أعمق نتائج هذا التفسير الشاذ، وفقًا للنص، ليست أسطورية فحسب، بل معمارية أيضًا. فعندما واجه القدماء حدثًا مُهيبًا فسّروه على أنه إلهي، سعوا إلى إعادة التواصل معه. وقد فعلوا ذلك بإعادة خلق الدال.

لذا، فالأهرامات ليست قطعًا أثرية غريبة. من الناحية السيميائية، فهي آثار مادية ضخمة. مترجمإنها محاولة بشرية لإعادة إنتاج صورة الزائر الإلهي. هذا عملٌ تقليدٌ عظيمٌ يهدف إلى تبجيل الحدث الأصلي، وربما استجداء عودته. تُجسّد الأهرامات التعبيرَ الأسمى عن "عبادة البضائع" في عصور ما قبل التاريخ - نصبٌ تذكاريٌّ لم يبنِه كائنات فضائية، بل تخليدًا لذكراها.

الخاتمة: قراءة جديدة للتاريخ

بتطبيق إطار سيميائي، يُمكننا أن نرى أن الحجة الواردة في الفصل العاشر من مفارقة ساجان ليست مجرد نظرية "رواد الفضاء القدماء"، بل هي ادعاءٌ أكثر دقةً حول المعنى والذاكرة والتفسير. تُشير إلى أن أسلافنا شهدوا دالاً لم يتمكنوا من فهمه. ونتيجةً لذلك، أمضوا آلاف السنين في معالجته من خلال الأساطير والدين والعمارة والعلامات.

استعارة "المرآة الكونية" في النهاية مناسبة تمامًا. فالبحث عن ذكاء خارج الأرض يُجبرنا على إعادة النظر في علاماتنا.اختراق Starshotلا يُقدّم هذا المشروع مستقبلًا للاستكشاف فحسب، بل يُقدّم أيضًا شفرةً جديدة، مفتاحًا قد يُكشف عن المعاني الكامنة وراء رموزنا الأقدم والأكثر غموضًا. لم تعد الأهرامات مجرد مقابر أو معابد، بل أصبحت علامات لقاءٍ عميق، ليس مع بناةٍ من الفضاء، بل مع رهبةٍ إنسانيةٍ في مواجهة المجهول.

#مفارقة_ساغان #نظرية_عبادة_الشحن #الأسرار_القديمة #علم_العلامات #نقاش_الهرم #اختراق_النجوم #رقاقة_النجوم #أومبرتو_إيكو #المرآة_الكونية #أصول_الفضائيين

مفارقة ساجان الفصل العاشر: من آلهة الشمس إلى رقائق النجوم

إعادة تقييم الاتصال الأول في ضوء التكنولوجيا الجديدة

التحدي القديم: مفارقة ساجان

حسب كارل ساجان عام ١٩٦٩ أنه لبدء أول اتصال بين البشر والكائنات الفضائية، سنحتاج إلى إطلاق ١٠ آلاف مركبة فضائية سنويًا لتحقيق أدنى فرصة للنجاح. سيستهلك هذا المسعى مجتمعًا حوالي ١٪ من كتلة جميع النجوم في الكون لمواد البناء. لذا، يبدو الأمر مستحيلًا.

الحل الحديث: المبادرات الرائدة

اليوم، يتحدى المليارديران يوري ميلنر ومارك زوكربيرج هذه المفارقة. تُعدّ "مبادراتهما الثاقبة" جهدًا علميًا للعثور على كائنات ذكية خارج كوكب الأرض. يهدفان إلى التواصل معها واستكشاف الكواكب القريبة.

تسعى برامج مثل "بريكثرو ستارشوت" إلى إرسال مسابير غير مأهولة، تُسمى "ستار تشيبس"، إلى الأنظمة الشمسية القريبة. ويخططون لاستهداف بروكسيما بي أولًا. تُعدّ "ستار تشيبس" تحفة فنية في التصغير. تحتوي على كاميرا، وبطارية، ووحدة راديو، وخلايا شمسية، ومحرك فوتون (صمام ثنائي باعث للضوء)، وأجهزة متنوعة. ومن اللافت للنظر أن وزنها لا يتجاوز بضعة غرامات.

ستُربط هذه المجسات النانوية بالأشرعة الشمسية. وهذا يُمكّن من تحقيق تسارعات بمساعدة الليزر تصل إلى 15-20% من سرعة الضوء. بهذه السرعات، يُمكننا الوصول إلى نجم ألفا سنتوري في غضون 20-30 عامًا. على عكس المفاهيم السابقة مثل مشروع لونج شوتفي حين أن تكلفة مسبار نانوي واحد قد تتطلب مليارات الدولارات، فإن مسبار StarChip النانوي يكلف حوالي 20 دولارًا فقط.

يُشكل ليزر الإطلاق العامل الأكبر من حيث التكلفة. ويُقدّر المشروع استثمارًا لمرة واحدة يتراوح بين 5 و10 مليارات دولار للنظام بأكمله. وبمجرد بناء هذا الليزر، يُمكنه إطلاق ملايين المسبارات. ويقترح عالم الفلك في جامعة هارفارد، آفي لوب، إرسال هذه المسبارات إلى كل ركن من أركان الكون سنويًا، دون أي عناء.

مشروع Breakthrough Starshot ينجح في إطلاق أصغر مركبة فضائية في العالم

لذا، نرى الآن أن المادة اللازمة لإرسال 10,000 مسبار إلى النجوم سنويًا لا تزن سوى حوالي 40 كيلوغرامًا. ولا تتطلب نسبة كبيرة من كتلة الكون. وهذا جيد.

هذه القفزة التكنولوجية تثير سؤالاً عميقاً: ما هو تأثير رؤية أو إنقاذ مسبار شبيه بـ StarChip على... كائنات ذكية خارج كوكب الأرض الكائنات على كواكبها؟

المرآة الكونية

تخيّل أن البحث عن الكائنات الفضائية أشبه بمرآة عملاقة تُطل على البشرية جمعاء. فبالبحث عن الآخرين، ينتهي بنا المطاف بالبحث عن أنفسنا. وهذا يدفعنا للتفكير في الإشارات والأجسام التي نرسلها إلى الفضاء، وما تعنيه لكوكب مليء بالبشر.

إريك هابيش تراوت

فرضية "عبادة البضائع"

هل من الممكن أن يكون مسبار فضائي يشبه "ستارشيب" قد هبط على الأرض في الماضي؟

لم يستبعد ساجان نفسه أن تكون الأرض قد تعرضت لزيارة كائنات فضائية، وهو ما كان متوقعًا مسبقًا.ومع ذلك، كان معارضًا قويًا لفكرة إريك فون دانيكن القائلة بأن الكائنات الفضائية شاركت مباشرةً في بناء الأهرامات. ومع ذلك، فإن أساطير أصل البشرية، وخاصةً من بلاد ما بين النهرين ومصر، تطرح أسئلةً مثيرةً للاهتمام.

كتاب A Priori لكارل ساجان.

التشابهات الأسطورية: أصداء الزيارة؟

تلعب ثقافات بلاد ما بين النهرين ومصر دورًا رئيسيًا في أساطير أصل البشرية.

وفقًا لأسطورة خلق هليوبوليس المصرية، في البداية، كانت هناك مياه عميقة مظلمة لا نهاية لها. من هذه الهاوية المتلاطمة، برز تل هرمي وحيد يُسمى حجر بنبن نشأت؛ أول نقطة نظام. هنا ذكاء وحيد، إله الشمس أتوم رع، وحده، أنجب قوتين حساستين: ابنه وابنته. أرسلهما ليبدآ العمل العظيم، بناء الكون.

لفترة من الوقت، فُقد أطفاله. في يأسه، فصل أتوم رع جزءًا من وعيه، وهو مسبار واعٍ أطلق عليه اسم العيونثم أرسلها للبحث عن أبنائه. جابت العين الفضاء الواسع، ووجدت الأطفال وأعادتهم إلى التل الهرمي. سقط دموع فرح أتوم رع على الأرض، وخُلقت البشرية.

وبعد ذلك، بدأ أتوم رع الإبحار عبر السماء في قارب شمسي عمره مليون سنة.

أحجار بنبن...

...كانت لها أهمية روحية عظيمة، فقد كانت تُشكل أحجار قمة الأهرامات أو المسلات. كانت تُمثل التلة البدائية التي خُلق منها العالم.

يُظهر الهرم الأكبر لخوفو على هضبة الجيزة ثمانية جوانب خلال الاعتدال الربيعي والخريفي.

ومن المثير للاهتمام أن بعض الأشرعة الشمسية، على سبيل المثال تلك التي يستخدمها برنامج Breakthrough Starshot، يمكن أن تحمل تشابهًا مذهلاً مع شكل الهرم:

لاحظ التشابه مع هرم خوفو في النموذج الورقي. يُطوى الشراع الشمسي بنفس الطريقة.

من قصة الخلق المصرية إلى ملحمة جلجامش السومرية والكتاب المقدس، تُعدّ الطيور الكشافة أو العيون الطائرة من الزخارف الشائعة. كما تتضمن هذه الملاحم مسطحات مائية شاسعة ورحلات بحثًا عن اليابسة.

في هذه الحكايات، لطالما كانت مهمة الطيور الكشافة والرسل الإلهيين العثور على موطن للبشرية أو العودة إليه. ووفقًا للأساطير والخرافات، نشأت البشرية على الأرض من "سفن" هرمية أو تلال - سواء من خلال النسل أو الدموع.

سفينة نوح على شكل هرم؟

هناك عدد من الأمثلة في الفن التي تصور السفينة على شكل هرم.

أبواب الجنة

وليس بعض نحاتي ورسامي عصر النهضة وحدهم من يصوّرون سفينة نوح على أنها هرمية. كيف توصلوا إلى هذه الفكرة أصلًا؟ ألم نتعلم في مدارس الأحد أن السفينة كانت على شكل قارب مستطيل؟ ربما بسقف مائل؟

حسنًا، كانت فكرة السفينة ذات الشكل الهرمي قد تم اقتراحها في وقت سابق بكثير، على سبيل المثال من قبل اوريجينوس الاسكندرية في القرن الثالث:

أعتقد أن الفلك، كما يتضح مما ذُكر، كان له أربع زوايا صاعدة من أسفل، تضيق تدريجيًا كلما بلغت ذروتها، وتلتقي في مساحة ذراع واحدة. وبالتالي، فإن الذراع هو طول القمة وعرضها.


منحة التوراة

وهذا ما تُؤيده المدرسة العقلانية الصوفية في حركة حباد-لوبافيتش في اليهودية الأرثوذكسية. إذ تُفسر هذه المدرسة أن قياسات التوراة تُشير إلى تابوت هرمي الشكل. لقد اتبعت تعليماتهم ورسمت هذه الصورة:

التوراة والرياضيات: سر سفينة نوح

دليل علمي

هذه التفسيرات مدعومة بـ تحليل حديث لمخطوطات البحر الميتويشير ذلك إلى أن سفينة نوح كانت موصوفة بأنها ذات سقف مدبب يشبه الهرم.

تم هذا الاكتشاف بفضل مشروع في هيئة الآثار الإسرائيلية. استخدم المشروع تقنية مسح ضوئي عالية الدقة للكشف عن نصوص كانت غير مقروءة سابقًا على الرقوق القديمة.

نصب تذكاري للذكرى

إن التقارب بين الأدلة من علم الآثار والأساطير والنصوص الدينية وعلم الفلك لا يشير إلى أن الكائنات الفضائية هي التي بنت الأهرامات.

بل إنه يشير إلى تفسير أكثر إقناعًا وإنسانيةً. الأهرامات هي التعبير الأمثل عن حضارة ما قبل التاريخ. عبادة البضائعلا يُقال إن كائنات فضائية هي التي أشرفت على بناء هذه الأقمار. بل إن أسلافنا شهدوا حدثًا فريدًا ومثيرًا للدهشة: وصول مسبار مستقل أو مأهول من عالم آخر، ربما يُشبه الشراع الشمسي الحديث، أي هرمي الشكل.

على أي حال، كان من الممكن تفسير هذا "الزائر"، بشكله الهرمي، من منظور ديني. لم يكن معجزة تكنولوجية؛ بل ظهر كرسول إلهي. الزخارف المتكررة عبر الثقافات - الهرمي حجر بنبن من حيث نشأت الحياة، كان السقف المدبب سفينة نوح إن كل ما يتعلق بآيات الله - مثل رؤيا يوحنا اللاهوتي التي أنقذت البشرية من الماء، و"عين" رع التي أُرسلت للبحث في العالم - يمكن فهمها على أنها ذكريات ثقافية مجزأة لهذا الظهور التكنولوجي الوحيد.

أمام حدثٍ فاق إدراكهم، أقدمت الشعوب على ما دأب البشر على فعله: سعوا لفهمه وتبجيله والتواصل معه. بنوا الأهرامات، لا بناءً على تعليماتٍ من مخلوقاتٍ فضائية، بل كعملٍ تذكاريٍّ يُحتذى به ويُعبد.

كانت هذه الهياكل محاولةً إنسانيةً لإعادة خلق شكل "الشيء الإلهي". أملاً في استحضاره. لذا، ليست الأهرامات قطعةً أثريةً من عالمٍ غريب، بل هي نصبٌ خالدٌ يُجسّد الرهبة الإنسانية ودافعنا الفطري لفهم المجهول.

محاذاة أهرامات هضبة الجيزة مع كوكبة الجبار؟

أبناء أوريون

كان النفيليم على الأرض في تلك الأيام، وبعدها أيضًا، حين ذهب أبناء الله إلى بنات البشر وأنجبوا منهنّ أطفالًا. كانوا أبطال القدماء، رجالًا ذوي شهرة.
سفر التكوين شنومك: شنومكس

في اللغة الآرامية، وهي لغة سامية وثيقة الصلة بالعبرية، تُعرف كوكبة الجبار باسم نيفيلا (נְפִילָא). وقد دفع هذا بعض العلماء إلى اقتراح أن كلمة "نيفيليم" العبرية قد تكون مرتبطة بهذا المصطلح الآرامي.

مفارقة ساجان، الفصل الثالث: الشك والتصوف المصري

مواجهة الأجسام الطائرة المجهولة: "أرني الدليل"، يقول نجم العلوم

كارل ساجان، "العالم المسكون بالشياطين" (1995)، الفصل 11 (فن كشف الهراء)

بدلاً من التعامل مع أبحاث الأجسام الطائرة المجهولة باعتبارها تحقيقًا علميًا صارمًا في الظواهر الفضائية المحتملة، رفض ساجان صحتها على أساس أنها تفتقر إلى أدلة الأجسام الطائرة المجهولة "غير العادية" التي تتطلبها الطريقة العلمية وتعتمد إلى حد كبير على شهادات شهود عيان غير موثوقة، مما يدل على شكوكه بشأن الأجسام الطائرة المجهولة.


روليت الراديو: بحث SETI البطيء عن أصدقاء المراسلة من المريخ

وبدلاً من ذلك، فقد زعم أن الطريق الأكثر إيجابية لاكتشاف الحياة الغريبة هو البحث عن الذكاء خارج كوكب الأرض (SETI) عبر علم الفلك الراديوي - وهي النقطة التي سلط الضوء عليها في روايته "الاتصال" الصادرة عام 1985. بالطبع، لدى SETI قيوده الأساسية الخاصة: بسبب السرعة التي يعمل بها الراديو مع انتقال الإشارات، فإن أي تبادل للرسائل بين النجوم قد يواجه تأخيرات طويلة، مثل سنوات أو عقود أو قرون.

يتطلب التواصل بين النجوم قرونًا، مما يستبعد إمكانية إجراء محادثات عفوية. ورغم هذا القيد، يواصل مشروع SETI بحثه على أمل العثور على أدلة دامغة على وجود أجسام طائرة مجهولة.

بدأ تصوير فيلم "اتصال" في سبتمبر 1996. وكان من المقرر أن يظهر ساجان نفسه في مشهد قصير، لكنه توفي بعد شهرين من بدء التصوير. وكان ساجان يعمل على هذا المشروع منذ عام 2.


"المفارقة" الأولى: العقل يلتقي بالتصوف

كان قرص الشمس المجنح أور-واتشتي، يُفترض في وقت ما أن يزين كل معبد كحماية من الشر.

طوال مسيرته المهنية، كره ساجان التفكير غير الدقيق. وقد سخر بشدة من نظريات إريك فون دانكن عن رواد الفضاء القدماء - القائلة بأن الكائنات الفضائية كانت لها يد في بناء الأهرامات - واصفًا إياها بأنها مجرد تكهنات خيالية، تفتقر إلى أدلة موثوقة على وجود أجسام طائرة مجهولة.

ومع ذلك، في عام 1981، اشترى مقبرة رأس أبو الهول، المقر الرئيسي لأقدم جمعية شرفية سرية في جامعة كورنيل، والتي صممت على الطراز المصري الأصيل المثير للدهشة.

رمز مقبرة رأس أبو الهول، الجمعية السرية، جامعة كورنيل

ما الذي أغرى كارل ساجان - تجسيد العلم العقلاني القائم على الأدلة - للإقامة في مبنى مُصمم على طراز مقبرة مصرية؟ جدران من الجرانيت محفورة بالهيروغليفية، وغرفة دفن مزيفة - كان هذا منزلًا أقرب إلى معبد منه إلى منزل ريفي، مكانًا مفعمًا بقوة آلاف السنين.

شعر المقربون منه بتغيرات. تذكرت ابنته ساشا لاحقًا أن صحة والدها بدأت تتدهور فور انتقاله للعيش معها. وجد العالم الذي استكشف أبعد بقاع الفضاء نفسه محاصرًا بغموض أعمق بكثير: تدهور مفاجئ بلغ ذروته بوفاته في الانقلاب الشتوي عام ١٩٩٦.

ما الذي دفع عالما مثل كارل ساغان هل كان للانتقال إلى مبنى يُذكرنا بمقبرة مصرية؟ هل كان لغموض المقبرة القديم تأثيرٌ أعمق حتى على أذكى عقول جيله؟ لقد حُفرت المفارقة الأولى في الصخر، لكن لغزها لا يزال قائمًا.

حول وجود "الدبرانيين"

الكائنات الفضائية الدبرانية والاتصال عن بعد؟

بعد مراجعة مواد "مشروع فريل"، يتضح أن التفاصيل الواردة بشأن الرسومات والرموز - التي يُفترض أنها تُشكل أساس التواصل التخاطري - غير صحيحة. وبناءً على ذلك، أستنتج أن الاتصال المزعوم مع أحد أنواع الدبران خيالي تمامًا.

طرادات الفضاء بين النجوم من نوع ألديباران، استقراء الذكاء الاصطناعي للصور بناءً على ادعاءات الاتصال التخاطري

يُعرف الدبران بنقطة الثور ◎ في كوكبة الثور، ويبعد عنا 65 سنة ضوئية. يقع بجوار عنقود الثريا النجمي (الأخوات السبع). ويُوصف الدبران بأنه تابع للثريا.

حقيقة ممتعة:
المسبار بايونير ١٠، الذي أُطلق عام ١٩٧٢، في طريقه إلى الدبران. ورغم أنه لم يعد يتواصل مع الأرض، إلا أنه سيصل إلى الدبران بعد حوالي مليوني سنة. 

يذكر البروفيسور نيكولاس جودريك كلارك (مؤلف كتاب "الجذور الخفية للنازية") أنه "في أوائل تسعينيات القرن العشرين، قام النمساويان نوربرت يورجن راتوفر ورالف إيتل بتطوير أساطير نازية جديدة عن الأجسام الطائرة المجهولة تتعلق ببابل القديمة، وطاقة فريل، والحضارة خارج كوكب الأرض في النظام الشمسي للدبران".

وفقًا للأسطورة، قام سكان الدبران بالاتصال بالرايخ الثالث وساعدوا في تطوير الأجسام الطائرة المجهولة الألمانية.

وفقًا إيلا ليبين، مؤلفة كتاب "من هو من في حديقة الحيوانات الكونية؟"

تزعم رواية هامشية ناشئة أن ألمانيا النازية تمكنت من الوصول إلى "بوابة نجمية" تؤدي إلى نجم الدبران، باستخدام وسطاء غيبية وأسرار "شفرة ضوئية" توارد خواطر باللغة العبرية القديمة لتبرير الإبادة الجماعية وتطوير تقنيات متقدمة للأجسام الطائرة المجهولة والانفجار الذري - والتي أُطلق عليها اسم "الشمس السوداء". واستنادًا إلى أعمال زكريا سيتشين وفيليس شليمر، تربط هذه النظرية بين الإمبراطوريتين السومرية والبابلية وعلوم الخفاء النازية، وتُصوّر "إلوهيم" من خارج الأرض على أنهم مهندسو الأصول الفينيقية والإسرائيلية.

وفقًا للرواية نفسها، استولت الوكالات الأمريكية بعد عام ١٩٤٥ على مخططات نازية للأجسام الطائرة المجهولة، وجنّدت علماء ألمان لكلٍّ من ناسا وبرنامج فضائي سري "سري". يُحذّر المؤيدون من أن كائنات الدبران - إلى جانب الزواحف "الدراكونية" والكائنات الفضائية الرمادية - تتربص الآن بين النخب العالمية، بهدف تشكيل الرايخ الرابع والنظام العالمي الجديد. يرفض المؤرخون والعلماء السائدون هذه الادعاءات باعتبارها لا أساس لها، مشيرين إلى انعدام تام للأدلة القابلة للتحقق على وجود بوابة نجمية أرضية أو حرب تخاطرية.


أصل مطالبة الاتصال بالدبران

المرجع الأولي ل الاتصال التخاطري مع كائنات الدبران، من خلال وسائل مثل ماريا أورسيك و"سيجرون"، ينشأ من مصدر واحدرالف إيتل (توفي عام ٢٠٠٦). وفقًا لديفيد تشايلدريس، الذي كان ضيفًا متكررًا في برنامج "كائنات فضائية قديمة"، كان إيتل يقيم في لندن عام ١٩٨٩. في ذلك الوقت، تلقى طردًا يحتوي على وثائق تصف هذا الاتصال المزعوم. وكان تشايلدريس أول من روى قصة هذا الاتصال.


"جمعية فريل" في سياقها التاريخي

يُزعم أن الطرد احتوى على معلومات عن وسطاء تخاطر مرتبطين بـ"جمعية فريل"، والذين تواصلوا مع كائنات الدبران حوالي عام ١٩١٩. ومع ذلك، يكشف فحص الإشارات التاريخية إلى "جمعية فريل" عن تناقضات كبيرة في السرد:

• ١٩٤٧: ظهر أول ذكر لـ"جمعية فريل" في مقال للدكتور ويلي لي، مهندس الصواريخ الألماني المنشق عن الرايخ الثالث، بعنوان "العلم الزائف في ألمانيا النازية". على الرغم من أن لي ذكر جمعية فريل، إلا أنه لم يشر إلى الوسطاء التخاطريين أو اتصالات خارج كوكب الأرضوبدلاً من ذلك، فإن التأمل في لب التفاحة يكشف عن طبيعة "فريل".

• 1960: وردت إشارة لاحقة إلى "جمعية فريل" في كتاب "صباح السحرة"، الذي يستشهد بمقال لي ويقدم رابطًا إلى الجمعية الثيوصوفية والوردية الصليب مع جمعية فريل.

• 1990: لم يتم تقديم أي ادعاء بوجود اتصال تخاطري أو اتصال خارج كوكب الأرض مع الدبران أو ارتباطات بمجتمع ثولي أو الأجسام الطائرة المجهولة إلا بعد إصدار رواية رالف إيتل ونوربرت راتوفر "مشروع فريل".


قصة "مشروع فريل"

يصف رالف إيتل ويورغن راتهوفر اجتماعًا سريًا عُقد في ديسمبر/كانون الأول عام ١٩١٩. في هذا الاجتماع، اجتمعت أقطاب جمعيتي ثولي وفريل. زُعم أن الوسيطة ماريا أورسيك قدّمت رزمتين من الأوراق. احتوت إحداهما على مخطوطة سرية ألمانية غريبة الشكل لفرسان الهيكل، بينما احتوت الأخرى على ما بدا نصًا عاديًا واضحًا.

وفقًا للرواية، تلقّت هذه النصوص عبر قنوات روحانية - مُليَت بخط معبد غامض ولغة مجهولة تمامًا للوسيط. اعتقدت أورسيك نفسها أن هذه اللغة المجهولة لا بد أنها قديمة وذات طابع شرقي أدنى. لاحقًا، زُعم أن هذه اللغة الغامضة هي السومرية - أي لغة أسلاف الثقافة البابلية القدماء. لغة الدبرانيين مطابقة للغة السومرية! ذلك لأن الدبرانيين زاروا الأرض قبل 500,000 عام. ثم لاحقًا.

(روى المؤلف زكريا سيتشين قصة مماثلة في عام 1976 في كتابه "الكوكب الثاني عشر". وكان الأنوناكي خارج الأرض هم الوحيدون الذين جاءوا من "نيبيرو"، وهو كوكب في نظامنا الشمسي يقع بعد نبتون.)


التحليل النقدي للمطالبات

إن إلقاء نظرة فاحصة على الادعاءات والأدلة المقدمة في "مشروع فريل" يكشف عن العديد من التناقضات:

• الكتابة واللغة السومرية:
على الرغم من أن السومريين هم من اخترعوا الكتابة، إلا أن الخط الذي طوروه - المسماري - يختلف اختلافًا ملحوظًا عما يُسمى "خط المعبد" الذي يعود إلى القرن الثالث عشر، والموصوف في الرواية. سُجِّلت الكتابة المسمارية السومرية على ألواح طينية يزيد عمرها عن 13 عام، ولا تشبه أي خط معبد سري.

وعلاوة على ذلك، فإن اللغة السومرية لا تبدو مثل اللغة الألمانية (انقر هنا للحصول على عينة صوتية)وهذا يتناقض مع التقرير الذي يتحدث عن لغة "تبدو مثل اللغة الألمانية تقريبًا" ولكنها ظلت غير مفهومة.

• طبيعة الرسالة:

كانت الرسائل التي تلقتها ماريا أورسيك باللغة الألمانية ومشفرة باستخدام شفرة استبدال بسيطة. توافر مفتاح التشفير كان من شأنه أن يسمح بفك رموز النصوص. وهذا يُقوّض ادعاء وجود لغة مجهولة تمامًا.

• رمز الشمس السوداء:

أحد الرموز المركزية في النازية الباطنية هو الشمس السوداء، والتي تظهر في نسختين مختلفتين تمامًا:

- نسخة ويويلسبورج بلاك صن:
عُثر على هذه النسخة في مدينة ويلسبورغ بألمانيا، التي كانت خلال عهد الرايخ الثالث مركزًا روحيًا لأيديولوجية نازية ناشئة. ويُزعم مؤخرًا أن تصميمها يشبه الشمس السوداء.

ما هو غير معروف:

فسيفساء "الشمس السوداء" ذات الأسلاك في ويلسبورغ (صُممت بعد عام ١٩٣٤) مستمدة من الحافة الزخرفية لطبق سامراء. اكتشف إرنست هيرتسفلدَر هذا الطبق حوالي عام ١٩١٤، وعُرض لاحقًا في متحف بيرغاموم ببرلين. يتميز مركز الطبق بواحد من أقدم رسومات الصليب المعقوف المعروفة. تقع سامراء في المنطقة المعروفة تاريخيًا باسم بلاد سومر.

يمكنك مدّ نمط وعاء سامراء المتعرج ليتناسب مع نمط فسيفساء ويويلسبورغ. من الغريب أن مؤلفي "النازية الباطنية" لم يُدركوا هذه الصلة السومرية.

- نسخة جديدة من Black Sun من "مشروع Vril":

عُرضت نسخة أخرى من تصميم "الشمس السوداء" لأول مرة في كتيب إيتل الصادر عام ١٩٩٠ بعنوان "مشروع فريل"، ثم ظهرت لاحقًا في الفيلم الوثائقي الزائف "الأجسام الطائرة المجهولة: أسرار الرايخ الثالث" (١٩٩٥). كما يُقدم بيتر مون في فيلمه "الشمس السوداء: صلة مونتوك النازية بالتبتية" (١٩٩٧) هذا التصميم. وهو مشابه للعلم القديم للإمبراطورية اليابانية. إضافةً إلى ذلك، يُشبه هذا التصميم اللافت للنظر قرص الستروب ذي الـ ١٦ شعاعًا في التلفزيون الميكانيكي منخفض النطاق الترددي. طُرح هذا النوع من التلفزيون لأول مرة عام ١٩٢٥.

في عام ١٩٨٥، طرح كارل ساجان سؤالًا افتراضيًا في روايته "اتصال". تساءل: "ماذا لو لم يكن لدى النازيين تلفاز عام ١٩٣٦؟ ماذا كان سيحدث حينها؟"

ماذا حقًا؟ مقطع الفيديو أدناه مأخوذ من فيلم رالف إيتل عن الأجسام الطائرة المجهولة.
الذي أدى إلى انتشار نظرية "قطار الرايخ":

هل استلهم إيتل من رواية كارل ساجان لتصميم "شمسه السوداء" استنادًا إلى قرص ستروب تلفزيوني؟ هل يُمكن أن تُعتبر الكتابة "الألديبرانية" عليها دليلًا على "تأثير فضائي"؟

نسخة Ettl Black Sun
يُحيط بمحيط الرسم شعار جمعية ثولي. هذا الشعار مُشفّر باستخدام شفرة استبدال "نص الهيكل" بالألمانية. وهو ليس من خارج الأرض بأي حال من الأحوال. المفسد: هنا الترجمة (انقر).

في وسط القرص، حدد إيتل وراتهوفر حرفين رونيين على أنهما رون "EH" مزدوج (ᚾᚾ). في الواقع، القراءة الصحيحة لرون "ناوديز" المزدوج هي "NN". يمكننا تفسير هذا على أنه اختصار لـ "النازيين الجدد". تشير هذه التفصيلة أيضًا إلى أن القصة مُختلقة بعد الحرب، إذ لم تكن هناك جماعة من هذا النوع قبل الحرب العالمية الثانية أو خلالها.


الخاتمة

يكشف تحليل الأدلة المتاحة عن سلسلة من المفارقات والتناقضات في رواية "مشروع فريل". فالادعاءات الخاطئة المتعلقة باللغة القديمة، والخطأ في تحديد النصوص التاريخية، والرمزية المتناقضة، كلها عوامل تُقوّض مصداقية قصة الاتصال التخاطري مع الدبران. وفي ضوء هذه التناقضات، يجب اعتبار الاتصال المزعوم مع أحد أنواع الدبران خياليًا تمامًا.

هناك العديد من الادعاءات الكاذبة في الأدبيات؛ وقد اقتصر هذا التحليل على ادعاء التواصل التخاطري بين وسطاء جمعية فريل. جميع الادعاءات الأخرى تقريبًا كاذبة أيضًا. على الرغم من ذلك، ابتكر ريفيل نموذجًا للأجسام الطائرة المجهولة استنادًا إلى الادعاءات الواردة في مشروع فريل حول الأطباق الطائرة الألمانية.

الحكم: مزيف


مراجع حسابات

  1. "صوت اللغة السومرية القديمة (إنتيمينا في لجش)." يوتيوب، https://youtu.be/3QticJ8mww4.
  2. لي، ويلي. العلوم الزائفة في النازية.
  3. باركون، مايكل. ثقافة المؤامرة
  4. جودريك كلارك، نيكولاس. الشمس السوداء.
  5. باولس، لويس، وجاك بيرجييه. صباح السحرة.
  6. "مشروع فريل." 1990.
  7. فاريل، جوزيف ب. النازية الدولية.
  8. جودريك كلارك، نيكولاس. الجذور الخفية للنازية.
  9. زوندل، إرنست. الأجسام الطائرة المجهولة: السلاح السري النازي.
  10. دي لافاييت، ماكسيميليان. الأجسام الطائرة المجهولة، ماريا أورسيك.
  11. كتاب علوم التعليم في جامعة لويولا.
  12. إيتل، رالف. الكتاب البابلي
  13. فورت تشارلز. كتاب الملعونين
  14. ستروب، جوليان. Die Erfindung des Nationalsozialismus الباطنية في Zeichen der Schwarzen Sonne.
  15. UFO: أسرار الرايخ الثالث. 1995.
  16. القمر، بيتر. الشمس السوداء: العلاقة بين مونتوك والنازيين والتبتيين. 1997.
  17. فان هيلسينج، يناير Geheimgesellschaften und ihre Macht im 20. Jahrhundert.
  18. راتهوفر، نيوجيرسي جالاكسيميبيريوم الدبران.
  19. فان هيلسينج، يناير شركة الدبران.
  20. تشايلدريس، ديفيد هاتشر. فريل: أسرار الشمس السوداء
  21. النازيون "أول من استخدم الأطباق الطائرة"
    https://trove.nla.gov.au/newspaper/article/139966106
  22. يقول أحد العلماء إن الأطباق الطائرة موجودة بالفعل
    https://trove.nla.gov.au/newspaper/article/47626536
  23. مهندس يزعم أن مخططات "الصحن الطائر" في أيدي السوفييت؛
    https://www.cia.gov/readingroom/docs/DOC_0000015471.pdf
  24. نيكولاس جودريك كلارك
    https://en.wikipedia.org/wiki/Nicholas_Goodrick-Clarke

حول وجود "البلياديين"

لا يمكن لمشروع الاتصال أن يطلق على نفسه اسم "مشروع الاتصال" إذا تجاهل آلاف الأشخاص الذين تم الاتصال بهم، وأصحاب التجارب، والوسطاء الذين زعموا أنهم تواصلوا مع كائنات غير أرضية. لا أعتقد أنهم جميعًا غريبو الأطوار وغريبو الأطوار.

بصفتي مؤيدًا لفرضية الأجسام الطائرة المجهولة خارج كوكب الأرض، لا أستبعد إمكانية زيارة البشر من المستقبل للأرض في الوقت الحاضر. هذا هو الحال. مايكل بول ماسترز وقد أوضح ذلك في كتبه. كما أن لدي سببًا للاعتقاد بأنه من الممكن السفر بسرعة أكبر من الضوء في فقاعة الانحناء. على سبيل المثال، انظر عمل إريك لينتز، على فقاعات الانحناء البلازميوهذا يفتح تلقائيًا إمكانية السفر عبر الزمن إلى الماضي.

الاستماع إلى سيث لويد، معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، عن السفر عبر الزمن:

الأساس النظري

1: أعتقد أنه من المرجح للغاية أن تنتشر البشرية في المستقبل في الكون. لذلك، عندما يأتون لزيارتنا من المستقبل في الحاضر، فسوف يسافرون في سفن فضائية. تم توضيح آلية السفر عبر الزمن المادي في هذه المقالة القصيرة: "ملاحظات حول السفر عبر الزمن".

2: بالإضافة إلى ذلك، يمكن العثور على نظرية الاتصال التخاطري (ESP بشكل عام) في هذه السلسلة من المقالات: "الموجات الدماغية الأسرع من الضوء: تخيل عالمًا تنتقل فيه الجسيمات بسرعة أكبر من الضوء في بُعد مختلفوهذا هو الأساس للمزاعم الموثوقة حول الاتصالات التخاطرية اللحظية، والتي قد تمتد لسنوات ضوئية.

المفاهيم الموضحة في الفقرتين 1 و 2 من الأساس النظري هذه المقالات فريدة من نوعها في هذا الموقع. لم يتم نشرها من قبل، لا في مجال الخيال العلمي ولا في مجال العلوم.


من هم الثرياء؟

على المدى بلياديان-أو الأجانب الشمال—يشير إلى الكائنات البشرية الموصوفة في تقاليد الأجسام الطائرة المجهولة بأنها نشأت من مجموعة النجوم الثريا.

ال مجموعة نجوم الثريا هو جزء من كوكبة "الثور" كما هو الدبران.

وفقًا لروايات المتصلين والموجهين، فإن هذه الكيانات تنحدر من الكواكب إيرا وتيمر في نظام نجم تايجيتا. تايجيتا هو نجمة مزدوجة في كوكبة تورس. إنه عضو في الثريا كتلة النجوم المفتوحة (M45). تُعرف الثريا أيضًا باسم "الأخوات السبع". في بلاد ما بين النهرين، كانت هذه "السبع الإلهيات" تُعرف باسم الآلهة الصغرى ""سيبيتي." والدعاء لهم يمنع الأعداء من الأذى.

الصورة: يشير أشتار شيران البليادي إلى خارج الأرض كائن أو مجموعة (من "سبعة" على الأرجح)، يدعي بعض الناس أنهم تمكنوا من توجيههم.

غالبًا ما يوصف أهل الثريا بأنهم طويلو القامة، وذوو بشرة فاتحة، وعيون زرقاء، وشعر أشقر، ويشبهون الأجناس البشرية النوردية أو الاسكندنافية. إنهم عِرق متطور للغاية ومتقدم روحياً يهدف إلى المساعدة تقدم الإنسانية نحو مزيد من التفاهم والانسجام. وتستمد هذه الروايات حصراً من الشهادات الشخصية لأصحاب التجارب والوسطاء.

ادعاءات وتناقضات الاتصالات

يُزعم أن أهل الثريا يلتقون من خلال الاتصال المباشر أو التوجيه الروحي. ومن الشخصيات البارزة في هذه الروايات عشتار، وهو كيان فضائي تم ذكره لأول مرة بواسطة UFO جهة الاتصال جورج فان تاسيل في 1952.

ألهمت ادعاءات فان تاسيل وسائل إعلام أخرى لتقديم تقارير الاتصال مع عشتارولكن هذه التكهنات لم تكن دقيقة على الإطلاق. فقد فشلت مراراً وتكراراً التوقعات بهبوط وشيك لمركبات فضائية مرتبطة بكوكب أشتار، الأمر الذي قوض مصداقية مثل هذه السرديات.

السياق الفلكي: مجموعة الثريا

تقع مجموعة الثريا، وهي مجموعة نجمية مفتوحة شابة في كوكبة الثور، على بعد حوالي 440 سنة ضوئية من الأرض. ويبلغ إجمالي عدد النجوم في مجموعة الثريا حوالي 1000 نجم. ويشكل النجم الثنائي تايجيتا داخل هذه المجموعة جزءًا من نظام لا يحتوي على كواكب خارجية مؤكدة. والأمر الحاسم هنا هو أن عمر المجموعة ــ 100 إلى 150 مليون سنة ــ يشكل مشكلة كبيرة فيما يتصل بمزاعم وجود حياة ذكية محلية.

على الأرض، نشأت الحياة البسيطة بعد 500 مليون إلى مليار سنة، بينما تطلبت الكائنات الحية المعقدة مليارات أخرى. ونظراً لشباب كوكب الثريا، فإن تطور الحياة البشرية الأصلية هناك أمر غير محتمل على الإطلاق.

العقل البشري والإسقاط التشبيهي

في كثير من الأحيان، يفسر الإدراك البشري الظواهر غير المألوفة من خلال الأطر المألوفة.

يظهر هذا الاتجاه في كتاب كارل ساجان تواصل معنا في هذه القصة، يتخذ الأجانب شكل والد البطل المتوفى لجعل اللقاء غير المفهوم قابلاً للربط.

وعلى نحو مماثل، قد تعكس أوصاف أهل الثريا باعتبارهم بشراً نورديكيين حاجة نفسية إلى تأطير التجارب غير العادية في مصطلحات يمكن التعرف عليها ثقافياً. وعلى وجه التحديد، إسقاط سمات شبيهة بالآريين على كائنات فضائية مزعومة. وعلاوة على ذلك، عندما يخبر شخص ما عن لقاء أو تواصل مع "أهل الثريا"، فإن هذه هي طريقته في الأساس لمحاولة فهم التجربة. ومن خلال القيام بذلك، يقدمون إطاراً بشرياً بشعر أشقر وملامح نورديكية.

في ملخصقد تساعد هذه الأوصاف في سد الفجوة بين ما هو غير عادي وما هو مألوف، كما تساعد الأفراد على فهم لقاءاتهم.

الانبهار التاريخي والتكهنات الحديثة

إن اهتمام البشرية بكوكبة الثريا يعود إلى آلاف السنين، كما يتضح من القطع الأثرية مثل قرص نبرا السماوي الذي يبلغ عمره 3,600 عام، والذي يصور المجموعة. وفي حين أن نجوم الثريا أصغر سناً من أن تستضيف حضارات أصلية، فإن البعض يتكهن بأن كائنات متقدمة من مناطق أقدم من المجرة ربما استعمرت المجموعة. ومع ذلك، لا يوجد دليل موثوق يدعم هذه الفرضية.

الخاتمة

إن مزاعم وجود كائنات الثريا متجذرة في الأساطير والتواصل الروحي وثقافة الأجسام الطائرة المجهولة. ومن الناحية العلمية، فإن عمر مجموعة الثريا وعدم وجود كواكب مؤكدة يجعل وجود البشر الأصليين غير معقول. وفي حين أن المستوطنين من خارج الأرض قد يسكنون المجموعة نظريًا، فإن مثل هذه الأفكار تظل تكهنية. وفي النهاية، من المرجح أن تعكس الرواية الشمالية الغريبة الإنسانية الرغبة الدائمة في إيجاد الألفة والسلام - في السماء كما على الأرض.

الصورة: إصبع المؤلف مع نسخة طبق الأصل من قرص فايستوس من الحضارة المينوية في جزيرة كريت منذ حوالي 1600 قبل الميلاد. تظهر عليها عدة شعارات أو دروع تشبه الثريا أو "الأخوات السبع". الأبجدية واللغة على القرص غير معروفين. 

السبعة الرائعون

منذ الألفية الثانية قبل الميلاد فصاعدًا، غالبًا ما تم تمثيل "السيبيتي" (الثريا) على أنها مجموعات من سبع نقاطكانت هذه النساء دائمًا من الشخصيات الذكورية، وليس "الأخوات". لذا فإن الأيقونة الموجودة على قرص فايستوس ربما تكون تصويرًا للسيبيتي، حيث كان هناك تبادل حيوي بين الحضارة الرافدينية/الأكادية وكريت.

وعلى مستوى أكثر جوهرية، يبدو أن آلهة سبيتي في بلاد ما بين النهرين قد وجدت تعبيرًا حديثًا. ويتجلى هذا في الإيمان بآلهة العصر الجديد، ومن بينهم أشتار شيران.

الاختيار الواقع

  • المسافات:تقع مجموعة الثريا على بعد 444 سنة ضوئية من الأرض.
  • العمر:100-150 مليون سنة (مقارنة بتاريخ تطور الحياة على الأرض الذي يبلغ 4.5 مليار سنة).
  • الكواكب:لم يتم تأكيد وجود أي شيء في المجموعة بسبب بيئتها النجمية الشابة وغير المستقرة.
  • الإمكانات الحياتية:إن الحياة البسيطة قد تتطلب أكثر من 500 مليون سنة لتظهر؛ أما الحياة المعقدة فقد تستغرق وقتاً أطول كثيراً. إن التسلسل الزمني للثريا يجعل الذكاء الفطري مستحيلاً تقريباً.

هل أنت مهتم بمعرفة أسرار الكون؟ انغمس في عالم أساطير الأجسام الطائرة المجهولة، ونظريات السفر عبر الزمن، والقصص الرائعة المحيطة باللقاءات مع الكائنات الفضائية. استكشف مجموعة مقالاتنا وابقَ على اطلاع دائم - اكتشف أسرار النجوم اليوم!

الثور: "القرون المقدسة" للثور في قصر كنوسوس في جزيرة كريت.